مكتبـــــة المقالات

2025-10-28 10:00:00

إلى الاخ سالم بشأن حديث أن الرجل يبر صديقه ويجفو أباه

أخي سالم حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث : أن الرجل يبرُ صديقه ويجفو أباه .أخرجه الترمذي في سننه بلفظ طويل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلّ بها البلاء .... إلخ الحديث )) ، وفيه : (( وإطاعة الرجل زوجته وعق أمه ، وبَرَّ صديقه وجفا أباه )) .وفي إسناد الترمذي : الفرج بين فضالة ، وهو ضعيف .كما ذكره ابن حجر في ( التقريب ) .وفي الإسناد أيضا محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال ابن حجر : روايته عن جده مرسلة .وهذا الحديث صحابيه علي كما سبق ، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد .لكن رواه الترمذي بلفظ آخر بإسناد آخر ، وفيه : (( وأطاع الرجل امرأته وعق أمه ، وأدنى صديقه وأقص أباه )) .وفي إسناده أيضا : رميح الجذامي ، في ( التقريب ) : مجهول .ومن طريق الفرج بن فضالة @ محمد بن عمر بن علي أخرجه الخطيب في ( تاريخ بغداد ) 3ص158 ، 12ص396 .[ وروى الحديث أيضا الطبراني بلفظ آخر عن عوف بن مالك الأشجعي ، وفيه : (( وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقص أبه ... الحديث )) ، قال الهيثمي : وفيه عبد المجيد بن إبراهيم وثقة ابن حبان ، وهو ضعيف ، وفيه جماعة لم أعرفهم . انظر ( إتحاف الجماعة ) 1ص343-348 ]ورواه أبو نعيم في ( الحليلة ) بلفظ طويل جداً عن حذيفة ، وفيه : (( وعق الرجل أباه ، وجفا أمه ، وبر صديقه ... الخ )) وإسناده ضعيف . انظر ( إتحاف الجماعة ) 1ص349 .وورد الحديث أيضا من رواية مكحول عن علي رواه أبو الشيخ في ( الفتن ) ، والديلمي وغيرهما . ( إتحاف الجماعة ) 1 ص350-351 .والخلاصة .. أن الحديث بمجموعة هذه الطرق يرتقي إلى درجة الحسن لغيره .والله تعالى أعلم ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .ملحوظة : الأحاديث المشار إليها في التخريج ألفاظها طويلة جدا ، والعبارات التي تكررت في جميع الأحاديث هي الثابتة ، ومنها : (( وعق الرجل أباه ... الخ )). ولعل هناك طرقا أخرى يرتقي بها الحديث إلى درجة الصحة .المهم أن العبارة التي سألت عنها قد ثبتت ، وذلك ما كنا نبغ .والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السدحان

13/3/1406هـ ليلة الثلاثاء طُبِعت في يوم الاثنين 15/8/1423هـ

إذا سئلت عن الجملة السابقة وعن الرجل أباه قل له طرق ترتقي بها إلى درجة الحسن لغيره .

مقالات ذات صلة