مكتبـــــة المقالات

2025-10-28 10:00:00

قيد الخاطر

قيد الخاطر (1)

الإزار والإزرار تشابه في الاسم والرَّسم، تبايُن في الحجم، تلازم في النفع فبالإزرار يثبت الإزار، وبالإزار يرتفع الإزرار، فقد يكون الصغير عونًا لثبات الكبير، وبملازمة الكبير يرتفع الصغير.

قيد الخاطر (2)

الداعية إلى الله تعالى على بصيرة فيه ثبات على المنهج مع استمرار في العطاء حتى يموت، كعود الطيب ثابت على الجمر مع استمرار في العطاء حتى يفنى. والداعية على غير بصيرة فيه تقلّب مع سوء عطاء حتى يموت، كعود الطيب إذا تقلّب على الجمر ساء عطاؤه حتى يفنى.

قيد الخاطر (3)

إنّ من أهمّ المهمَّات في جانب الإصلاح أن يستشعر المصلحون دورهم وأن يسلكوا سبيل الإصلاح الشرعي، وأن يكون رائدهم الكتاب والسنّة على فهم سلف الأمة، وأن يراعوا السنن الكونية والقواعد الشرعية، وأن يحذروا من العواطف الجيَّاشة النفسية الخالية من الضوابط الشرعية، فإنها تهدم ولا تبني، وتفسد ولا تصلح، وتترح ولا تفرح، وليعلم المصلحون أنّ وظيفتهم البلاغ والبيان، وأما النتائج فأمرها إلى الحكيم الرحمن.

قيد الخاطر (4)

متى ما شعر الفرد بمسؤوليته وقام بأدائها قدر المستطاع كان ذلك ممَّا يقوِّي شوكة المجتمع خاصّة وشوكة الإسلام عامّة.فإذا تكاتف المسلمون مع إخوانهم المستضعفين ودعموهم بالمال والدعاء وكانوا معهم بأحاسيسهم فإنه يحصل بذلك الأثر الكبير في استجلاب النصر بإذن الله، ومتى قام المصلحون بنشر الوعي العقدي السليم وبصًّروا الناس في عباداتهم ومعاملاتهم وسلوكياتهم عاد ذلك بالنفع العظيم على المجتمع بأسره.

قيد الخاطر (5)

المؤمن في تعامله مع أحداث حياته يتحمل آلامها؛ لأنه يرجو آمالها عند زوال مآلها، وغير المؤمن يجزع من آلامها؛ لأنه لم يؤمن بآمالها، وأعظم آلامه تذكّر زوال مآلها.

قيد الخاطر (6)

يا طلبة العلم كونوا على أوقاتكم أبخل من البخيل في إمساك ماله، وكونوا في بذل العلم أكرم من الكريم في بذل ماله

قيد الخاطر (7)

كيد الشيطان للعبد لا يقف عند منتهى معصية بعينها، بل لا يزال بالعبد يُحسِّن له الأمور، ويزيِّن له الشهوات، ويجلب عليه بخيله ورَجله، يستكثر له من أساليب المخادعة والمخاتلة، وذلك العبد المسكين يتلوَّث في أوحال المعاصي ويتخبَّط فيها، فلا تكاد دموعُه تجفّ من الندم على معصية حتى يُقادَ إلى أخرى...وهكذا دواليك.فيفقد بذلك خيرًا كثيرًا، ويجلب على نفسه شرًّا كثيرًا، يَحرم نفسه من لذة العبادة والتلاوة، وتضعف غيرته، فيحفر قبره بنفسه دون إدراكه

قيد الخاطر (8)

نفوس العباد تعتريها الغفلات، وتتجاذبها الفتن من شهوات وشبهات، فينتج من جرّاء ذلك الوقوع في المعاصي والآثام.وذلك عائد في جملته وتفصيله إلى نوع المؤثر في نفس العبد، وما يقابله ويدفعه من الوازع الفطري والشرعي والعقلي، ولذا يختلف إيمانُ العباد في زيادته ونقصه بحسب نوع المؤثر والوازع.فتارةً يكون المؤثر وداعي الهوى قويًّا، ويقابله وازع إيماني ضعيف يعجز عن دفع ذلك المؤثر فيتلطخ العبد بأوحال المعصية والرَّذيلة.وتارةً يكون الوازع الإيماني في نفس العبد قويًّا فيدفع به العبد تلك المؤثرات الشيطانية ويردع نفسه عنها، بل إنّ ذلك الوازع الإيماني يزيد صاحبه بغضًا ونفورًا من قرب ذلك المؤثر أو المساس به ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾

مقالات ذات صلة