668-نسبة الشعر إلى غير قائله
قال الحافظ السيوطي:" وقال أبو حاتم: كان خلف الأحمر شاعراً وكان وضع على عبد القيس شعراًمصنوعاً عبثاً منه ثم تَقَرَّأ فرجع عن ذلك وبيّنه. وقال أبو حاتم: سمعتُ الأصمعي يقول: سمعتُ خَلفاً الأحمر يقول: أنا وضعتُ على النابغة هذه القصيدة التي فيها: ( خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمة ... تحتَ العَجَاج وأُخْرى تَعْلكُ اللُّجما) - من البسيط -وقال أبو الطيب في مراتب النحويين: أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن يزيد قال: كان خلف الأحمر يُضْرَب به المثلُ في عَمل الشعر وكان يعمل على ألْسنة الناس فيشبه كلَّ شعر يقوله بشعر الذي يضَعُه عليه ثم نَسَك فكان يختم القرآن في كلّ يوم وليلة فلما نَسك خرج إلى أهل الكوفة فعرَّفهم الأشعار التي قد أدخلها في أشعار الناس فقالوا له: أنتَ كنتَ عندنا في ذلك الوقت أوثقَ منك الساعة فبقي ذلك في دواوينهم إلى اليوم."
[المزهر في علوم اللغة وأنواعها للسيوطي (177)]