مكتبـــــة الفوائد

2025-12-03 10:00:00

30- من الغلط إطلاق لفظ خوارق العادات على آيات الأنبياء دون تقييد للفظ

30-[من الغلط إطلاق لفظ خوارق العادات على آيات الأنبياء دون تقييد للفظ]

قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:"فالذين سموا هذه الآيات خوارق العادات وعجائب ومعجزات إذا جعلوا ذلك شرطا فيها وصفة لازمة لها بحيث لا تكون الآيات إلا كذلك فهذا صحيح وإن كانت هذه الأمور قد تجعل أمرا عاما فتكون متناولة لآيات الأنبياء وغيرها كالحيوان الذي ينقسم إلى إنسان وغير إنسان وأما إذا جعلوا ذلك حدا لها وضابطا فلا بد أن يقيدوا كلامهم مثل أن يقولوا خوارق للعادات التي تختص الأنبياء أو يقولوا خوارق عادات الناس كلهم غير الأنبياء فإن آياتهم لا بد أن تخرق عادة كل أمة من الأمم وكل طائفة من الطوائف لا تختص آياتهم بخرق عادة بلد معين ولا من أرسلوا إليه بل تخرق عادة جميع الخلق إلا الأنبياء فإنها إذا كانت معتادة للأنبياء مثل الخبر الصادق بغيب الله تعالى الذي لا يعرف إلا من جهتهم فما كان معتادا للأنبياء دون غيرهم فهو من أعظم آياتهم وبراهينهم وإن كان معتادا لهم."

[النبوات(207)]

فوائد ذات صلة