415-[كلام للمؤلف وابن حجر عن شيخ الاسلام ابن تيمية]
قال اللكنوي في سياق ذكره للمتشددين في باب الجرح والوضع:" ومنهم ابن تيمية، فإنه جعل بعض الأحاديث الحسنة مكذوبة، وكثيرا من الأخبار الضعيفة موضوعة تبعا لابن الجوزي وغيره، بل ادعى في كثير من الموضوعة المختلف فيها والضعيفة المتفق على ضعفها الاتفاق على وضعها وكذبها، قال ابن حجر طالعت الرد المذكور أي منهاج السنة، فوجدته كما قال السبكي في الاستيفاء، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر الحلي، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات، والواهيات، ولكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة تصنيفه مظانها وكان –لاتساعه في الحفظ- يتكل على ما في صدره والإنسان عائد للنسيان. انتهىقال السيوطي في (الدرر المنتثرة على الأحاديث المشتهرة): حديث لما خلق الله العقل قال له: أقبل، فأقبل ثم قال له: أدبر، فأدبر، فقال: ما خلقت خلقا أشرف منك، فبك آخذ، وبك أعطي) كذب موضوع بالاتفاق. قلت: تابع الزركشي في ذلك ابن تيمية، وقد وجدت له أصلا صالحا أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد الزهد) انتهى.وقال الحافظ ابن حجر في (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) في ترجمة الحلّي: له كتاب في الإمامة رد عليه ابن تيمية بالكتاب المشهور المسمى (الرد على الرافضي) وقد أطنب فيه وأجاد في الرد، إلا أنه تحامل في مواضع كثيرة، ورد أحاديث موجودة وإن كانت ضعيفة بأنها مختلقة. انتهى"
[الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة لأبي الحسنات اللكنوي (ص175-176) وعليها التعليقات الحافلة على الأجوبة الفاضلة بقلم عبد الفتاح أبو غدة]