604-[ساعة الاستجابة يوم الجمعة]
قال الطرطوشي :" يوم الجمعة روى مالك والجماعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت عليه الشمس يومُ الجمعة وفيه ساعة لا يوافِقُها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله شيئا إلا أعطاه، قيل فإن دعا فيها منافق؟ قال: إن المنافق لا يُوَفَّقُ لها...)... وقد تنافس العلماء في هذه الساعة فقال قومٌ: إنها عند طلوع الشمس، وقال بعضهم: عند الزوال وقال آخرون: مع الآذان، وقيل: إذا صعد الخطيب المنبر فأخذ في الخطبة، وقيل: إذا قام الناس إلى الصلاة؛ وقال معظم العلماء وأهل الأخبار: إنها بعد العصر. ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم: هي وقتُ الأصيل، وقال بعضهم: آخِرُ ساعات النهار. وهذا القول في نفسي أقوى وإن كان القياس لا يدخُلُ في شيء من ذلك."
[الدعاء المأثور وآدابه وما يجب على الداعي إتباعه واجتنابه لأبي بكر الطرطوشي الأندلسي (60-61) تحقيق محمد رضوان الدّاية(1)
(1) قال المحقق :" نقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/421) ترجيح الطرطوشي لهذا القول.