مكتبـــــة الفوائد

2025-12-03 10:00:00

123- حكم بيوت مكة مناظرة بين إسحاق بن راهويه والشافعي

123-[حكم بيوت مكة مناظرة بين إسحاق بن راهويه والشافعي]

قال ابن أبي حاتم :"قال أبو إسماعيل الترمذي، سمعت إسحاق بن إبراهيم يعني (راهويه) يقول: جالست الشافعي بمكة فتذاكرنا في كِرَى بيوت مكة، وكان يرخِّصُ فيه وكنت لا أُرخِّصُ فيه، فذكر الشافعي حديثا وسكَتَ، وأخذتُ أنا في الباب أسرد، فلما فَرَغْتُ منه قلتُ لصاحبٍ لي من - أهل مرو- بالفارسية: مَرْدَكَ مالاَنِيست (قرية بمرو)، فعلم أني رَاطَنتُ صاحبي بِسيِّء هُجْنَةٍ فيه، فقال لي: أتُناظِر؟ قلتُ: وللمُناظرةِ جئتُ.قال: قال الله عز وجل: (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحشر : 8 )، نَسب الدار إلى مالِكِها؟ أو غير مالِكِها؟وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: (من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن)، و(هل تَرَكَ عقيلٌ لنا من رِباعٍ)، نَسَب الدار إلى أربابِها؟ أو غير أربابها؟).وقال لي اشْتَرَى عمرُ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه دارَ السِّجنِ من مالكٍ؟ أو من غيرِ مالكٍ؟ فلمَّا علمتُ أنَّ الحُجَّةَ قد لزِمَتْني قمتُ."

[آداب الشافعي ومناقبه (180-181) تأليف الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي تحقيق عبد الغني عبد الخالق مكتبة التراث الإسلامي]

فوائد ذات صلة