647- كلام سيء للمعلق :
قال المحقق:(6) :" أبوسفيان صخر بن حرب بن أميَة(57 ق-31ه) :
والد معاوية، كان من رؤساء المشركين في محاربة الإسلام عند ظهوره ، حارب النبيَ صلوات الله عليه في بدر، وأحد ،والخندق (الأعلام 3-288)، وكان أشد الناس عداوة لرسول الله وأعظمهم مخالفة له،وأولهم في كل حرب ومناصبة ،لا ترفع على الإسلام رايَة إلا كان صاحبها،وقائدها،ورئيسها (الطبري 10-57و58)،وكانت طبيعته القبلية الأرستقراطية طاغية على جميع تصرفاته ،فقد عادى الإسلام والمسلمين ،لإقتناعه بأن الإسلام يضعف من شأن الأرستقراطية القرشية ، وقد صرَح بذلك على جثَة حمزة عمِ النبيِ، لمَا وقف عليه قتيلا في وقعة أحد ،فأخذ يضرب برمحه في شدق حمزة،وهو يقول :ذق عقق (الأغاني 15-200) يتهمه بأنه عقَ الأرستقراطية القرشية ،كما روي بعد ذلك في أيام عثمان ،واقفا على قبر حمزة،يقول له:رحمك الله يا أبا عمارة ،لقد قاتلتنا على أمر صار إلينا(الإمتاع والمؤانسة 2-75) ،ولما توفيَ النبيَ واستخلف أبو بكر، تحركت فيه الأرستقراطية من جديد، فجاء إلى عليِ فقال له : يا أبا الحسن ،ما بال الأمر في أضعف قريش ،وأقلها؟. لوشئت ملأتها عليهم خيلا ورجالا،فقال له عليِ :يا أبا سفيان ،طالما عاديت الله ورسوله و المسلمين فما ضرهم ذلك شيئا،قد رضينا لها أبا بكر (الأغاني 6-355) وأدى بأبي سفيان حقده على الإسلام و المسلمين أن هجا النبيَ محمدا (أدب الكتاب154،وحقد على الأنصار لأنهم عاونوا في نشر الإسلام (الأغاني 6-358)،وقد تبلور هذا الحقد في حفيده يزيد ،فذبح أهل المدينة ،المذبحة التاريخية (اليعقوبي 2-253) وتمثل بأبيات من الشعر ،تدل على أنه إنتقم منهم لقتلهم المشركين في موقعة بدر (رسائل الجاحظ19-20)".
[الفرج بعد الشدة للتنوخي (1-83) تحقيق عبود الشالجي صادر بيروت]