536-[ليس كل من ابتلي وجاهد على خير إلا إذا كان على السنة]:
" حدثنا أسد حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن أن رجلا أتى أبا موسى الأشعري وعنده ابن مسعود فقال: رأيت رجلا خرج بسيفه غضبا لله تعالى فقاتل حتى قُتل، أين هو؟ فقال أبو موسى في الجنة، فقال ابن مسعود: أيها المفتي سل صاحبك على سنّة ضرب أم على بدعة؟ قال الحسن: فإذا القوم قد ضربوا بأسيافهم على البدع.حدثنا أسد قال: حدثنا المبارك بن فضالة عن يونس بن عبيد عن ابن سيرين قال أخبرني أبو عبيدة بن حذيفة قال" جاء رجل إلى حذيفة بن اليمان وأبو موسى الأشعري قاعد فقال: أرأيت رجلا ضرب بسيفه غضبا لله حتى قُتل، أبن هو؟ أفي الجنة أم في النار؟ فقال أبو موسى: في الجنة، فقال حذيفة: استفهم الرجل وأفهمه ما تقول، قال أبو موسى: سبحان الله! كيف قلت؟ قال قلت: رجل ضرب بسيفه غضبا لله حتى قُتل، أفي الجنة أم في النار؟ فقال أبو موسى: في الجنة، فقال حذيفة: استفهم الرجل وأفهمه ما تقول، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فلما كان في الثالثة قال: والله لا أستفهمه، فدعا به حذيفة، فقال: رويدك إن صاحبك لو ضرب بسيفه حتى ينقطع فأصاب الحق حتى يقتل عليه فهو في الجنة، وإن لم يصب الحق ولو لم يوفقه الله للحق فهو في النار، ثم قال: والذي نفسي بيده ليدخلن النار في مثل ما سألت عنه أكثر من كذا وكذا."
[ما جاء في البدع لابن وضاح القرطبي (ص 79-81) حققه وخرج أحاديثه بدر بن عبد الله البدر دار الصميعي]