315-[قصة عجيبة في مقتل أحمد بن نصر]
قال البغدادي : "وذكر صاحب تاريخ المراوزة أن ثمامة بن أشرس سعى إلى الواثق بأحمد بن نصر المروزي وذكر له أنه يكفر من ينكر رؤية الله تعالى ومن يقول بخلق القرآن فاعتصم من بدعة القدرية فقتله ثم ندم على قتله وعاتب ثمامة وابن أبى دؤاد وابن الزيات في ذلك وكانوا قد أشاروا عليه بقتله فقال له ابن الزيات وان لم يكن قتله صوابا فقتلني الله تعالى بين الماء والنار وقال ابن أبي دؤاد حبسني الله تعالى في جلدي إن لم يكن قتله صوابا وقال ثمامة سلط الله تعالى على السيوف إن لم تكن أنت مصيبا في قتله فاستجاب الله تعالى دعاء كل واحد منهم في نفسه أما ابن الزيات فانه قتل في الحمام وسقط في أثوابه فمات بين الماء والنار وأما ابن أبى دؤاد فان المتوكل رحمة الله حبسه فأصابه في حبسه الفالج فبقى في جلده محبوسا بالفالج إلى أن مات وأما ثمامة فانه خرج إلى مكة فرآه الخزاعيون بين الصفا والمروة فنادى رجل منهم فقال يا آل خزاعة هذا الذي سعى بصاحبكم احمد بن فهر وسعى في دمه فاجتمع عليه بنو خزاعة بسيوفهم حتى قتلوه ثم اخرجوا جيفته من الحرم فأكلته السباع خارجا من الحرم فكان كما قال الله تعالى فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا."
[الفرق بين الفرق لعبد القادر البغدادي (174-175) / تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد]