338-[ كلام المعلق عن الأعمش ]
"وقد أعلّ البخاري في تاريخه الصغير (ص68)خبرا رواه الأعمش،عن سالم يتعلق بالتشيع بقوله (والأعمش لا يدرى،سمع هذا من سالم أم لا،قال أبو بكر بن عياش،عن الأعمش،أنه قال:(نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب،اتخذوها دينا) ويشتد اعتبار تدليس الأعمش في هذا الخبر خاصة،لأنه عن مجاهد،وفي ترجمة الأعمش،في تهذيب التهذيب(قال يعقوب بن شيبة في مسنده:ليس يصح للأعمش،عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة،قلت:لعلي بن المديني،كم سمع الأعمش من مجاهد قال: لايثبت منها إلا ما قال سمعت،هي نحو من عشرة،وإنها أحاديث مجاهد عنه عن أبي يحيى القتات،وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه،في أحاديث الأعمش عن مجاهد،قال أبو بكر بن عياش عنه حدثنيه ليث[بن أبي سليم]عن مجاهد) أقول والقتات وليث،ضعيفان،ولعل الواسطة في بعض تلك الأحاديث من هو شر منهما، فقد سمع الأعمش من الكلبيّ أشياء،ويرويها عن أبي صالح باذام،ثم رواها الأعمش عن باذام تدليسا،وسكت عن الكلبيّ،والكلبيّ كذاب،ولسيما فيما يرويه عن أبي صالح".
[الفوائد المجموعة للإمام الشوكاني(ص351و352)مطبعة السنة المحمدية-القاهرة]