مكتبـــــة الفوائد

2025-12-03 10:00:00

364- قبول العذر

364-[قبول العذر ]

قال الإمام السخاوي :في ابن ماجه والطبراني عن جَوْذَان والحارث بن أبي أسامة عن جابر كلاهما مرفوعا ( من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس )(1) ولأبي الشيخ عن عائشة مرفوعا ( من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل لم يرد على الحوض ) وللديلمي عن أنس في حديث رفعه ( ومن اعتذر قبل الله معذرته )وقد أنشد البيهقي في الشعب لبعضهماقبل معاذير من يأتيك معتذرا إن بر عندك فيما قال أو فجرافقد أطاعك من أراضك ظاهره وقد أجلك من يعصيك مستتراوما قيل مما هو على الألسنة أيضا وأورده شيخنا في ترجمة العلاء علي بن موسى بن إبراهيم الرومي الحنفي صاحب تلك الوقائع من معجمه فقال أنشدني يعني العلاء من لفظه قال أنشدني الشيخ شهاب الدين نعمان الحنفي العالم المشهور بما وراء النهر وهو والد القاضي عبد الجبارإذا اعتذر المسيء إليك يوما تجاوز عن مساويه الكثيرةلأن الشافعي روى حديثا مسندا عن الحبر المغيرةعن المختار أن الله يمحو بعذر واحد ألفي كبيرةفكذبوفي العشرين من المجالسة من جهة محمد بن سلام قال قال بعض الحكماء أقل الاعتذار موجب لقبول وأكثره ريبةومضى في ( مدارة الناس صدقة ) قول القائل بئس الصديق صديق يلجئك إلى الاعتذار

[المقاصد الحسنة للسخاوي(402) دار الكتب العلمية]


(1) ابن ماجه (3718) وضعفه الألباني فيه، وفي غاية المرام (ص/236)

فوائد ذات صلة