407-[ انفراد ابن ماجه بالحديث يعني أنه ضعيف عند بعض أهل العلم وبعضهم يحمل انفراده أي بالرجل عن بقية الأئمة الخمسة]
قال أبو غدة:"وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة ابن ماجه (9/531):" وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه: سمعتُ شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول: كل ما انفرد به ابن ماجه فهو ضعيف، يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة. انتهى ما وجدته بخطه، وهو القائل –يعني وكلامه هو ظاهر كلام شيخه- لكن حمله على الرجال أولى، أما حمله على أحاديث فلا يصح، لوجود الأحاديث الصحيحة والحسان مما انفرد به عن الخمسة."قال عبد الفتاح:" وحمل الضعف على الراوي الذي انفرد ابن ماجه بالرواية عنه لا على الحديث الذي انفرد بإخراجه هو الذي ارتضاه شيخنا الكوثري – رحمه الله تعالى – وصرح به في تعليقه على "شروط الأئمة الخمسة للحازمي (ص21)" وعلى كل حال فقد صرح العلماء أنه لا يسوغ الإقدام على الاحتجاج بحديث رواه ابن ماجه ما لم يكن المحتج به متأهلا لمعرفة الصحيح من غيره وبعد هذا ينظر في اتصال سنده وحال رواته، كما ذكره السخاوي في "فتح المغيث ص(34)"
[الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة لأبي الحسنات اللكنوي (72-73) وعليها التعليقات الحافلة على الأجوبة الفاضلة بقلم عبد الفتاح أبو غدة]
