[4ـ والوصية بتقوى الله].
قال شيخنا رحمه الله تعالى:
أخذها بعض الفقهاء على ظاهرها فقالوا: من لم يقل: اتقوا الله. فلا تصح خطبته. وبعضهم قال: المقصود من تقوى الله مخافته فإذا خوَّف الناس بالله وذكر ا لنار وذكر التهاون بالمعاصي فإنه يكتفي بذلك. لكن الأحوط أن يأتي بكلمة التقوى؛ لأنها قد وردت في القرآن مرات عديدة وهي وصية الله للأولين والآخرين قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131] ثم هل يشترط أن يذكر لفظ الجلالة مع ذكر التقوى أم يكتفى بذكر التقوى فقط؟
الصحيح أن ذكر التقوى وحدها يكفي؛ لأن كلمة تقوى يقصد بها التخويف من العذاب والترهيب من التهاون بالمعاصي.