وهي أحد أركان الإسلام...
قال شيخنا رحمه الله تعالى:
الركن في اللغة يطلق على شيئين:
1ـ جزء الماهية.
2ـ الجانب الأقوى.
الزكاة لغة: النماء والتطهير، قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9]، وقال: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ ...﴾ [النساء: 49] المراد في الآيات التطهير، ويقال: زكى الزَّرع إذا نما ولهذا قيل: إن الزكاة نماء وتطهير؛ لأنها تطهر المال، هذا سبب تسميتها زكاة.
لكن قد يقال: إن الزكاة تنقص المال فكيف يكون ذلك تنمية له؟
الجواب: أنها تنميه إما بالبركة وإما بالمعنى، وأما الزيادة الحسية فلحديث: «ما نقصت صدقة من مال».
وتعرف أهمية الزكاة بأنها قرينة الصلاة فقالوا: إنها ذكرت مقرونة بالصلاة في ستين موضعاً من القرآن ويدل على أهميتها قتال الصديق لمانعي الزكاة، واحتجوا عليه ـ أي مانعي الزكاة ـ بأن الزكاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم واستدلوا بقوله: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ﴾ [التوبة: 103] لكن الصديق قاتلهم وأرغمهم على دفعها لأنها من أركان الإسلام ولما استدل الصحابة عليه بحديث: «أمرت أن أقاتل الناس...».
قال: فإن الزكاة من حقها، ولذلك كفّر العلماء من أنكر الزكاة.